[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]

مقاله عجبتني جداااااااا وحبيت انقلها لكم

بقلم التشكيلي/ سعيد العلاوي
تضم حقيبة الثقافة في جعبتها مفاهيم ومعارف ومعتقدات وفنون وقوانين ونظم وتعامل وأخلاق وأعراف وتقاليد وغيرها كثير.
وفي ظل هذا المفهوم يكتسب الإنسان هذه الثقافات من خلال الاحتكاك المباشر وغير المباشر مع من حوله كائن من كان ويتطبع بطباعهم سواء كانت طباع ايجابية يقرها المجتمع أو طباع سلبية يرفضها المجتمع.
ولكل إنسان في هذه الحياة دور يقوم به حسب قدراته وإمكاناته المادية والمعنوية وفق متطلبات الحياة .. وهذه الأدوار مرتبطة بحياته العملية فإذا كان معلما فالمهمة تحتاج الجهد والتركيز والتعامل مع الطلاب بصدق وأمانة وإذا كان فلاحا فلابد أن يحرث ويبذر ليحصد نتاج جهده في موسم الحصاد ، وتقع على الطبيب مسئولية كبيرة نحو مريضه فإذا كان العلاج بالأمل والتفاؤل فالمرض يرجى برؤه وإذا كان العلاج ( خذوا مريضكم تحسنوا عليه ) وكأن الأمل مفقود فإن الإحباط واليأس يتمكن من أسرة المريض وتستمر المعاناة مدى الحياة ..
فإذا كان العلاج بهذه المطرقة( مطرقة السنديان) فثقافته من الحقيبة ( ساقطة) ... لأنه لم يكلف نفسه لأن يشخص الداء لمعرفة الدواء .. لقد خسر عنصر من عناصر الثقافة وهو كيف ومتى يتعامل مع المريض ؟
وتعتبر لوحة الفنان التشكيلي بعد إتمامها كونا في حد ذاتها والنظر إليها يعد عملا مقدسا والناقد الصادق يترجم العمل للمتلقي ويجعله في متسع من الحرية يتأمل الموسيقى البصرية التي تعزفها اللوحة ويجعل بوتقة الثقافة تنصب في جماليات العمل ..
لأن النقد الفني عملية إنسانية إبداعية يقوم بها الإنسان الواعي المثقف المؤهل فنيا وأكاديميا ، والإنسان يمارس الفن رغبة منه في التطور والتقدم والبحث عن الأفضل إما لإضافة جديد أو تعديل المسار والطريقة بعيدا عن السلوكيات اللا مسئولة واللا واعية لأن في حياتنا قوانين طبيعية يجب احترامها وعدم مقاومتها ..
همسة
يقول عماد الأصفهاني : (( إني رأيت أنه لا يكتب أحد كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غيــّر هذا لكان أحسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن ، ولو قـــدّم هذا لكان أفضل ، ولو تــرك هذا لكان أجمل ، وهذا من أعظم العبر ، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر )).
[/grade]